خطوات تصل بك إلي السعادة الحقيقية. معظم الناس لديها العديد من المعلومات عن السعادة ،منهم من قرأ مقالات أو سمع فيديوهات تتحدث عن تلك السعادة لكن المُحَصِّلة في نهاية الأمر أنهم غير سعداء. في هذه المقالة سوف نتعرف كيف تعيش سعيدا و ما عي السعادة الحقيقية في ظل المتغيرات المحيطة بنا .
خطوات تصل بك إلي السعادة الحقيقية
السعادة هي جَوهر الانسان ، هي باطن الانسان ، هي قرار يتخذه الانسان بأن يكون سعيدًا سألتَ نفسك من قبل هل تعرف ما هو داخلك ؟ما هي ردَّات فعلك تجاه الأشياء من حولك ؟ كيف ترُدُّ تجاه حدث ما ؟ كيف تتصرًّف تجاه موقف ما ؟ لماذا فرِحتَ في هذا الموقف ؟لماذا حزِنتَ في موقف آخر. هذا يكون هو الوعي الذي بداخل الانسان ، و هو الذي يُحركه ، و يجعل حياته تختلف طبعا سواء ايجابًا أو سلبًا .
مفاهيم خاطئة عن السعادة الحقيقية
السعادة ليست في حصولك علي شيء ما أو لا ليست سعادة الوصول الي منصب ليست بلوغ مكانة مرموقة في المجتمع ليست الحصول علي درجات نهائية ، كل هذا يسمي "سعادة مؤقتة "و سعادة زائفة إذ أنها سوف تزول بنهاية الموقف و اللحظة أيا كان الحدث كبير لكن شعور السعادة معه ينتهي.
ما هو تعريف السعادة الحقيقية
السعادة الحقيقية أن تكون الحياة هي حالة مستمرة من السعادة برغم ما قد يتخلَّلُها من أحداث سلبية لبعض الوقت لكن مثل هذه الأحداث السلبية لا تستطيع أن تنال من هدوئك أو تُسبِّب لك ازعاجًا و تنزَع منك السعادة . هذا لأن السعادة هي حالة بداخل الشخص قرَّر أن يعيشها بكل حالتها و أجزائها.
نظرة في بعض الأبحاث العلمية عن السعادة الحقيقية
وجَدَت بعض الأبحاث العلمية أن حوالي 90 % من الناس غير سعداء. هذا يرجع الي عدم وجود وعي السعادة ، وعدم التوازن في الحياة. هناك ما يسمي التوازن بين الأشياء المادية و الاشياء غير المادية، الأشياء المادية مثل الطعام ،و المشرب ،و العلاقات الأسرية ،و العلاقات مع زملاء العمل .الأشياء غير المادية تشمل المشاعر ،و الأفكار و ردات الفعل.
عندما تستطيع أن تحقق التوازن بين هذا و هذا ، سوف تصل الي مُبتغاك من السعادة لا تَنسَ أن الجسد ذكي جدًّا يستطيع ادراك ما تفعله أنت ، لذلك قد يكون الشخص يسير علي نظام غذائي أو يتبع أسلوبًا مُعَيَّنًا لممارسة الرياضة لكن مشاعره غير متفاعلة مع هذا و كذلك أفكاره تكون سلبية.
علام تعتمد السعادة الحقيقية
في أحد الأبحاث العالمية عن السعادة تَمَّ التوَصُّل الي أنَّ السعادة تعتمد علي ثلاثة أشياء هي
- ظروف المعيشة
- نقطة الثبات
- رَدَّات الفِعل
ما هي نقطة الثبات والسعادة الحقيقية
هي العوامل الوراثية التي تتحكم في %50 من السعادة ، تلك الجينات التي ورثها هذا الشخص ؛ لذا تَجِد عوائل سعيدة ، و عوائل غير سعيدة . هذه العوائل غير السعيدة تريد مشروعا ؛ ليَجعَلُها تشعر بتلك السعادة ، يفنَي هذا المشروع فَتَبحَث عن مشروع آخر.اذا سَبَّك أحَدُ ، فتعصَّبتَ و ظلَّ مزاجك في هذا اليوم غير جيد هذا يعني أن نقطة الثبات لدي هذا الشخص منخفضة جدا.
علي الجانب الآخر اذا استطعت أن تَخلُصَ منها بسرعة ،و تخرج مما أنت عليه بوقت قصير ، و رجعتَ الي حالتك الطبيعية و الي توازنك ، هذا يعني أن نقطة الثبات قوية جدًّا لديك . طبعا هذا الأمر قد يبدو صعبا في بداية الأمر لكنها في الواقع مهارة مثلها مثل أي مهارة أخري تستطيع أن تكتسبها كقيادة السيارة أو تعلم العزف علي البيانو.
رَدَّات الفعل و السعادة الحقيقية
في كل مرة تشعر فيها أن مشاعرك ،و أفكارك مختلطة ، سارِع دائمًا الي استعادة التوازن لديك . في الحقيقة هذا لن يحدث بين يوم ، و ليلة اذ أنَّه يحتاج مراحل متقدمة من الوعي ،و التطوَُر النفسي لكنه أيضا ليس بالشيء المستحيل.
ما هو الوعي و علاقته بالسعادة الحقيقية
الوعي هو الحكمة الداخلية لدينا ، الوعي هو الانسان عندما يكون متسامحا ،و يمتلك هذا السلام الداخلي الذي نطُوقُ اليه جميعُناالانسان الواعي عنده دائما خيارات عديدة للحياة الانسان الواعي عنده حُسنُ الظن بالنفس و بالأخرين ،الانسان الواعي ينظر للأمور نظرة حياديَّة.
علاقة الوعي بالصحة و السعادة
تحدث الأمراض نتيجة عدة عوامل خارجية بنسبة تقارب 50% مثل النظام الغذائي ، الرياضة ، و عوامل داخلية بنسبة 50 % مثل فوض الأفكار، و المشاعر . العقل في حالة الرخاء يفرز مجموعة من الهرمونات تعرف ب " مضادات التوترمثل هرمون السريتونين،و الاندورفين "anti stress hormones".
كُلما زاد وعي الانسان ، كلما تحسَّنت صِحًّته ، كُلَّما تحسَّنت أقداره ، كُلَّما تحسَّنت حُظُوظه في الحياة، عندما تكون مَضغُوطًا أو مُتوَتِّرًا بعض الشيء لمدة خمس ساعات مثلا ، يتوقف جهاز المناعة لديك عن العمل ! تخَيَّل معي اذا تعصَّب شخص ما أكثر من عشرين مرة ، كيف ستكُون حالة جهاز المناعة لديه ؟ جهاز المناعة هو الذي يساعدنا أن نتخلَّص من الأمراض ، و الفيروسات ، و الوقاية من الأمراض بالأساس .
الوعي و الجسد و السعادة الحقيقية
أثبت العلم أن الكلمات السيئة ، و النظام الغذائي ،و أسلوب الحياة بشكل عام يؤثر علي الجسد . عندما يتعصَّب انسان أو تصِير عنده مشاعر كُره ، و حقد لدي الآخرين فأن الخلية في جسم الانسان تعتقد أنها مُوَجَّهَة ضِدَّها ، و تبدأ تتعامل مع الجسد كأنه عدو. اذن الجسد هو المتضرر الأول من الحقد اللجوء ،و الهدوء ،و السكينة مثل هذه الصفات هي ما يحتاجها الجسد . مِن هُنا وَجَبَ علي كل فرد مِنَّا أن يتعلم كيف يكون لطيفا مع جسده كما يكون لطيفا مع الآخرين.
السلوكيات و السعادة
ان الناقل الرئيسى للتغيير في دماغك هو سلوكك ، السلوكيات التي نطبقها في حياتنا اليومية مهمة . كل منها لديه القدرة علي تغيير الدماغ ، يعتقد البعض أنه علينا أن نأخد بعين الاعتبار تشخيص التعلم.
روعة المرونة العصبية
في الماضي كُنَّا نعتقد أن العقل بَعد َسِن الطفوبة غير قادر علي التغيير ،تبَيَّن أنه أبعد ما يكون عن الحقيقة .في الماضي كنا نعتقد أن التوقف عن استخدام أجزاء معينة من الدماغي،يجعل بالفعل هذا الجزء يتوقف و لا يفعل شيئا ، تبين أنه حتي عنندما لا تفكر في شىء معين ، فان الدماغ يكون نشيطا بنسبة كبيرة .
هناك بحث لدكتورة الأعصاب الشهيرة "لارا بويد " حاولت فيه البحث عن تطوير علاجات تُهَيِّأ الدماغ للتعلم تشتمل علي محاكاة الدماغ ، و بعض التمارين ، و الربوتات . خلال البحث اكتشفت أن العائق الأكبر لتطوير علاجات تسرع الشفاء من السكتة الدماغية هوأنماط المرونة العصبية التي تتنوع من شخص الي آخر . نتيجة لهذا فان دراسات التخصص الطبي هي مصممة خصيصا لدراسة هذا الاختلاف .
تعليقات
إرسال تعليق