كيف تتخذ خطوات لتحقيق ما تريد. دائما ما تكون البداية ، و تلك الخطوة الأولي هي الجزء الأصعب في رحلة التغيير . هنالك أفكار جديدة ، و طرق جديدة كثيرة لا تعلم أي منها علي الوجه الأكمل . تشعر و كأن فراغات في عقلك تتكون ، و هنالك العديد من الأسئلة المحيرة في ذهنك لا تري لها أجوبة . كل ما تعرفه هو أنك تريد أن تسلك طريقا آخر غير ما أنت عليه الآن ؛ لتصل إلي نتيجة أخرى .
 |
| كيف تتخذ خطوات لتحقيق ما تريد |
كيف تتخذ خطوات لتحقيق ما تريد
يسعي الانسان للبحث عن الأفضل دائما و يكون التطوير من النفس هو الدافع الأول و الرئيسي لتحريك الشخص و دفعه نحو ما يريد. تغمرك مشاعر مختلطة من سعادة عارمة للبدء في سير طريق جديد ،و حب دخول عالم مختلف ، تريد أن تخوض تجربة بها بعض من المخاطر ، و التحديات أحيانا كثيرة لكن في نفس ذات الوقت تخشي الفشل في تلك التجربة ،و الانحناء المخزى أمام صعوبات الطريق.
أهمية الأقاويل الإيجابية لتحقيق ما تريد
لا شك أن كل منا يعلم جيدا أن الكلام وحده لا يكفي لصناعة تغيير جذري ، و شامل ، و حقيقي ملموس علي أرض الواقع . هذا لا يقلل من أهمية الكلمات ،و العبارات التحفيزية ؛ إذ أنها مهمة جدا لكل انسان منا . تلك الكلمات ، و العبارات الإيجابية المحفزة تفتح نورا أمام الانسان ، و تجعل من عتمته و ظلامه نورا تبعث آمالا جديدة .
تدفع النفس إلي المزيد من التقدم ، و تقدم دعوات مجانية للتقدم و السعي من جديد مع كل مرة تخمد فيها همتك و عزيمتك . إنها تدفع و تخرج القوي الداخلية الكامنة بعقلك ، و تجبرك علي تحويل هذا الخيال ، و تلك الأحلام و الأماني إلي شيء تراه حقيقة بصرية علي الأرض . من هنا كان لزاما علينا أن نستمع للعبارات , الأقاويل الإيجابية التي تعلي الهمة و الحماسة و النشاط .
أن تضع الشيء في محل الفعل لتحقيق ما تريد
كل ما قد ذكرناه سابقا من تحفيزات و عبارات إيجابية هو مهم جدا ؛ لكنه في مقابل تلك الأهمية يبقي كلاما ما لم يتبعه الفعل . اقتران الأفعال بالكلام و الأقوال هو شيء بالغ الأهمية فكل العظماء ، و المفكرين ، و المبدعين لم يكونوا علي قدر كبير من التكلم ، و الإفصاح عن نواياهم بقدر ما كانوا يفعلون العديد و العديد من الأشياء .
هنا تكمن خطورة الواقع إذ أن معظم الناس ترسم و تنسج من خيالها أحلاما وردية لكنها سرعان ما تتفاجأ بواقع مرير لا يرضيها أبدا بل و يشعرها بالعجز الشدي ،و فقدان الشغف و الأمل . هذا مما يؤدي في النهاية إلي الكسل ، و التراخي ، و التسويف ، و التأجيل.
الخوف لتحقيق ما تريد
لا شك أن واحدا من أكبر المعوقات التي تقف سدا منيعا أمام كل شخص يحاول أن يبدأ في فعل أي شيء جديد هو الخوف . الخوف من بداية جديدة ، الخوف من السعي وارء عبث ، أن يكون كل ما تحاول أن تبنيه هو وهم صنعته أنت من وحي خيالك ، أن يكون الطريق مليئا بالمخاطر و العقبات و الأهوال.
أن تجد طرقا أفضل تجعلك تفقد الحماس للطريق الذي أنت فيه فيتشتت ذهنك ، و تتكاثر أفكارك من دون جدوى بل علي العكس قد يلحق بك الضرر . لذا عليك بقدر المستطاع أن تكون بالقدر الكافي من الوعي الذي يجعلك منفتحا علي كل ما حولك من دون افراط أو تفريط . ابحث دائما عن التوازن في كل شيء.
خاطب عقلك لتحقيق ما تريد
لعل ما قد يهدئ من روع الانسان ، و خوفه الشديد ، و حيرته اللامتناهية هو حوار يصنعه مع عقله . يعني هذا أن تتناقش مع عقلك في أهدافك الحقيقية وراء تلك البداية الجديدة .أن ترسم خطة واضحة للخطوط الرئيسية في تلك الرحلة التي لن تكون سهلة أبدا .
تحاول أن تجد هذا الرابط الصغير جدا بين ما رسمته بخيالك و بين ما تجده أنت من حقيقة ملموسة علي الأرض التي تسكنها .أن تهيأ ذهنك أن ليست كل خطوة تخطوها ، و كل نقطة تسير فيها هي مكللة بالنجاح و تحقيق أشياء لا يتعلمها من قبل . أن تكون علي دراية تامة أنك ستكون علي موعد مع الوصول إلي الطريق يوما ما.
انتبه لما يحدث لتحقيق ما تريد
البداية كانت فعلا جيدة ، و لقد أنجزنا بالفعل خطوات عظيمة غير مسبوقة ، واستطعنا فعل شيء و لو بالبسيط عما رسمناه في خيالنا . هل ستقف عند تلك الخطوة أم أنك ستكمل الطريق ؟؟ هنا يأتي السبب الذي جعلك تتخذ من هذا الطريق مبتغي .
عليك أن تسأل نفسك هل وصلت لما تريد ؟ هل أنجزت مهماتك علي الوجه الذي تريده ؟ هل حققت فعلا ما تريد ؟ هل أضفت أشياء جديدة لم يأت بها أحد من قبلك ؟ لذا يجب عليك أن تنتبه لخطواتك جيدا ، و أن تكون واعيا لما قد أنجزت ، أن تعرف ما لك و ما عليك ؛ حتي تستقيم الأمور.
الملخص لتحقيق ما تريد
لا تنتظر شيءا أبدا ، ابدأ أنت الطريق و لو كنت وحدك ،عظائم الأمور تأتي من صغائرها ؛ لذا جدد النية دائما. احرص علي العمل الذي تريده و ابحث عن أهدافك جيدا و ضع الأشياء في إطارها الصحيح . لاشك أن التطولر أصبح من الأمور التي يجب علي الفرد التحلي بها دوما و بطريقة مستمرة للنهوض بنفسه إلي مستوى أعلي.
تعليقات
إرسال تعليق